Do3at
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برنامج عابر سبيل

اذهب الى الأسفل

برنامج عابر سبيل  Empty برنامج عابر سبيل

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يوليو 08, 2015 10:18 pm

[size=13]الحلقة الاولى  :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين
هذه قطعة من حديث ابن عمر ( رضي الله عنه ) الذي رواه البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ) او هنا للأضراب بمعنى بل , يعني كأن النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اردت ان تنجو لا تأنس بشيء من الدنيا فكن فيها غريبا . ثم علمنا بالتجربة وبالنظر الى حياة الناس ان الغريب يأنس في دار الغربة ويتخذ اهلا مكان اهله واصحابا مكان اصحابه ويعيش بلا غربة حقيقية بينه وبين نفسه ولا بينه وبين الناس الذي يعيش معه فهذا الانس هو مدعاة النسيان فكأنما قال له كن في الدنيا غريبا فلما علمنا انه يأنس في دار الغربة كأنما قال له لا لاتكن غريبا بل كن عابر سبيل .
عابر السبيل رجل يحمل متاعه على كتفه ثم يمضي لا يلوي الا على هدف واحد يريد ان يصل اليه فهو يمشي طريقه كله فاذا تعب نام فاذا استيقظ حمل متاعه على كتفه وانطلق الى غايته التي من اجلها خرج من النقطة الاولى .وعابر السبيل في نضري يشبه جندي المضلات ,
جندي المضلات انا سمعت من الفريق سعد الدين الشاذلي رحمة الله عليه وهو اول من اسس سلاح المضلات في الجيش المصري وسؤل ايه معنى جندي المضلات قال هذا الجندي بينزل خلف خطوط العدو بيضل من اربعه وعشرين ساعه الى ثمانية واربعين ساعه وحده حتى ينتظر المدد من المشاة وغيرهم حتى يلتحقوا به . فهو قال ان شعار جندي المضلات اعظم او اكثر ما يكون من السلاح واقل ما يكون من المطالب الإدارية , المطالب الإدارية اصطلاح في الجيش معناه الاكل والشرب يقول جندي المضلات اذا كان الحمولة بتاعته خمسين كيلو او مئة كيلو مثلا فهو يبقى سبعين كيلو سلاح وثلاثين كيلو المطالب الإدارية الي هيه ميه و
كذلك عابر السبيل ينبغي ان يكون معه من الايمان الذي يحمله على مواصلة السير الى غايته اعظم ما يكون اكثر ما يحمل بين جنبيه وفي عقيدته ان هو يصل الى هدفه هذا اكثر ما يكون عنده واقل ما يكون من المطالب الإدارية الي هي الدنيا  . احنا ممكن نشبه السلاح بسلاح المؤمن الي هو الايمان الذي يعتصم به من شياطين الانس والجن حتى يصل الى الله بسلام واقل ما يكون من المطالب الإدارية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الصحيح في الصحيحين ((اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا )) , والنبي صلى الله عليه وسلم لا يدعو لنفسه الا بالأكمل , القوت انو هو اذا وجد الافطار لا يكون عنده الغداء اذا وجد الغداء لا يكون عنده العشاء , القوت مجرد لقيمات تقمن صلبه لا يريد النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا اكثر من هذا اكثر من القوت وكانت حياته الشريفة كلها قائمه على هذا المنوال .


فعابر السبيل كما قلت  رجل له هدف يريد ان يصل اليه ان لم يكن له هدف انتهت منه الطريق وضل وانت عارف يعني الطريق الى الله سبحانه وتعالى عليه على الرصد عدة شياطين وعدة ملهيات كل واحد يريد ان يخطف قلب هذا الرجل الذي يحمل متاعه ويريد ان يمضي الى ربه فأن لم يكن هذا الرجل على دراية كاملة بطريقه وعلى دراية كامله بمكر عدوه وانه لا يريد الا هذه المضغة النفيسة الي هي القلب يعني و هي اشرف ما في الانسان وانما يوزن المرء يوم القيامة بقلبه اذا لم يكن حريصا على هذه ويعلم ان اعداءه يريدون خطف هذه المضغة اعتقد انه سيكون في هذه الحالة على خطر عظيم .
المقدم : شيخنا اذن ان هو القصد من هذا التشبيه  النبوي الشريف ان الانسان الغريب قد يركن كما  نرى في حال المغتربين في كل مكان يركن ويبني لنفسه في دنياه الجديدة  يبني له متاعا ودورا وقصورا كأنما نقل حياته من سكنه حتى انو كثير من الناس يقول من بلد كذا ثم يصبح في بلد كذا وهذا بخلاف التخفف الذي هو حال عابر السبيل الذي حقائبه دايما مجهزه ومصفوفه ومستعد للسفر في كل لحضه هذا هو الحال بالنسبة للفرق بين الغريب وما بين عابر السبيل وهذا حاله مع الدنيا ولكن عابر السبيل لا يعرف ما هو السلطان ولعل هذا يحملنا الى الحديث الذي ذكره الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي ذكره في نفس الباب بعدها كما بوب الامام البخاري انها مدة عمر الانسان هي ستين عام وقد اعذر الله لعبد بلغه الستين كما يأتي في الحديث الي بعدها .
الشيخ : اه الحقيقة ان الامام البخاري ابدع في ترتيب يعني احاديث كتاب الرقاق لان هو قبل حديث كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ذكر حديث انس ابن مالك رضي الله عنه وهو حديث سهل ابن سعد الساعدي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتجز مع المهاجرين والانصار وهو يحفر الخندق كما في رواية سهل ويقول (( اللهم لا عيش الا عيش الأخرة فأغفر للأنصار والمهاجرة )) وفي حديث انس (( فأصلح الانصار والمهاجرة )) الامام البخاري انما وضع هذا قبل كن في الدنيا كأنك غريب على سبيل التهيج لان معلش يعني الانسان لماذا يكون غريبا ولماذا يختار الاشق في حياته لماذا يحمل متاعه ويمضي لا يلوي على شيء طب ما يعيش حياته كما يعيش الناس تمام , الذي يهيجه على ان يحمل متاعه ويطول نفسه في السفر وفي الهاجرة الحديث الاولاني الي هو حديث لا عيش الا عيش الأخرة فهو العيش على الحقيقة وفي حديث سهل ابن سعد الساعدي قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لموضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها )) يعني انا لو حبيت احسبها بحسبه بسيطة يعني اقول ان الدنيا دي لو انا حبيت اترجمها لرقم من الارقام كم تساوي لا اعتقد ان حد اطلاقا يستطيع ان يأتي على الدنيا بسهولها وجبالها ووديانها وانهارها والمتاع الي الناس عملوه وبنوه والكلام ده كلو واستطيع ان اترجمه الى رقم صعب جدا قد تأتي على البلد الواحد ماتعرفش تقيم هذا البلد بكم مليار مثلا  او كم  تريلون . فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول (( لموضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها )) ده ان كانت له الدنيا ده يعني ان كانت وما في حد له الدنيا كلها . كل واحد اخذ من الدنيا قطعه وصار ملك عليها وقالك انا امير الامراء وانا ملك الملوك واخره وهي في الاخر قطعه في ارض الله سبحانه وتعالى. فعشان كده بقولك يعني خير من الدنيا وما فيها ان كانت له الدنيا لو سلمنا جدلا انه كانت له الدنيا .

طب موضع الصوت في الدنيا موضع الصوت لو انت جبت صوت وحطيته على المنضدة الي قدامنا حياخذ كم في كم يأخذ مثلا  , الصوت الي هي العصايه  العصا طب العصا دي كم في كم يعني مثلا متر في 3 سم ما هو انت مش حتجيب متر في عشره  ده صوت ما هو الا صوت هذا الصوت خير من الدنيا وما فيها ان كان لك والحقيقة مش القصة قصة صوت لأنك اذا دخلت الجنة ما عاد صوت لم يعد صوتا انما دخلت الجنة يعني اذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا لكن لموضع صوت احدكم في الجنة يعني اذن  ضمن ان يدخل الجنة . هو ده المقصد من حديث النبي عليه الصلاة والسلام مش المقصود مجرد موضع الصوت لان موضع الصوت لو حبيت توقف عليه لازم تشتغل بهلوان عشان تمشي على العصا وهذا بالدنيا وما فيها ليه لان الدنيا منفاته انت تموت وتترك كل شيء خلفك وما يكون لك على الحقيقة هو ما يستقبلك وليس ما فاتك قال الفضيل ابن عياض (( لو كانت الدنيا ذهب يفنى والأخرة خزف يبقى لكان على العاقل ان يفضل الخزف الذي يبقى على الذهب الذي يفنى )) .
المقدم : اذن كما تفضلت شيخنا هذا السباق ثم السياق الذي قلناه عابر سبيل ثم يأتي بعد ذلك اللحاق
الشيخ : هو ده السباق , السباق هو اللهم لا عيش الا عيش الاخره فهيج الرجل على ان يصبر على غربته ويصبر على وحدته في هذه الدنيا حتى يصل الى هدفه ثم بين الافة التي يقع فيها الكثير من الناس .
الامام البخاري اردف هذا الحديث بحديث (( اعذر الله الى رجل بلغه ستين سنه )) اعذر : اي قطع عذره , رجل وصل من العمر الى ستين عاما خلاص ما عاد له عذر كما قال تعالى (( اولم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجائكم النذير فذوقوا فما للضالمين من نصير )) قالوا النذير هو الشيب , وهو ان يبلغ المرء ستين عاما او قالوا ان يبلغ المرء ستين عاما وفي بعض العلماء قالوا هو الشيب اذا رأى المرء الشيب في مفرقه فعليه ان يعلم انه يقترب من اخرته .فالامام البخاري رحمة الله عليه ذكر ستين عاما وده العمر الي النبي عليه الصلاة والسلام نوه به كما في حديث الترمذي ان غالب اعمار الامه في حياتها تدور مابين الستين الى السبعين كما في الترمذي قال صلى الله عليه وسلم  (( اعمار امتي ما بين الستين الى السبعين واقلهم من يتجاوز ذلك )) فاغلب نسبه الوفيات الموجوده في هذه الامه تكون ما بين الستين الى السبعين , طيب لو انا حبيت اعمل دراسة جدوى لرجل سيعيش ستين عاما عن كم سنة يحاسب بين يدي الله عشان ابين بس ان الحياة حقيرة جدا وقصيرة جدا ولا تستحق كل هذا العنت ولا كل هذا المصادمات وان الناس يدوسوا بعضهم على بعض عشان ايه يعني ؟ عن كم سنة يحاسب هذا المسكين الذي فعل الافاعيل  وافسد في الارض حتى يبقى وحتى يرتفع . الرجل اذا نام ثمان ساعات في ستين سنه يبقى دي عشرين سنه ثلث العمر نوم ولا يحاسب الا اذا بلغ , طب يبلغ مثلا قول عشر سنين او اثنا عشر سنه  مع عشرين سنه بقى اثنين وثلاثين ساعه كم يبقى له من الستين سنه ثمانيه وعشرين سنه , ثمانيه وعشرين سنه هي العمر الحقيقي الذي يؤاخذ المرء به بين يدي ربه تبارك وتعالى بل اضيقها على السامع اكثر من هذا واقول : ايام الناس ثلاثة يوم مضى ويوم يأتي ويوم يعيشه , فأما الذي مضى فانتهى لم يعد ملكا له واما الذي يأتي ليس ملكا له لانه ربما لم يكن من اهله واما الذي يعيشه فربما يموت قبل ان يكمل كلمته يعني مايكملش بقية يومه , يعني انا اعرف رجل رحمة الله عليه رحت ازوره في المحل بتاعه في الشتا المهم لقيت عنده بطانيه قالي هذه بطانيه وبر اسباني وبتاع وانا جبتها يااخي الجو برد جدا حتغطى بها وكده وادفى . الكلام كان العصر والله العظيم بات في قبره ده الي مالحقش يتلف بالبطانيه ويدفى بيها بات في قبره يعني بعد ان تركته بحوالي نصف ساعه مات دفنوه بعد صلاة العشا .
الانسان قبل ان يكمل كلمته ربما يموت ( ما مضى من عمره كما مضى من يوميه الي هو امسى فما مضى من يومه الان الي هو عايشو الان يشبه ما  مضى من امسه وما يأتي من يومه الان يشبه ما يأتي من غد اذن هو لا يملك الا اللحضه التي يتكلم فيها او النفس الذي يتنفسه فهذه هي حقيقه عمر الانسان النفس الذي يتنفسه هذا الانسان مش انو هو لسه قدامه ايام ويؤمل دنيا لتبقى له كما قال سيباويه لما يعني انت عارف مات شابا مات سنه حوالي 32 سنه فلما نام على فرراش الموت انشد قائلا
يؤمل دنيا لتبقى له      فمات المؤمل دون الامل
حثيثا يروي اصول الفسيل     فعاش الفسيل ومات الرجل

المقدم : شيخنا وان كان قد يكون الكلام بعيدا نوعا ما ولكن هذا السبك الرائع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم جعل الثلاثة احاديث وكأنها وحده واحده كأنما تتكلم عن حدث واحد حدث يهيئك نفسيا لان يكون نضرك الى الاخره ثم يقول لك كيفية تعاملك مع الدنيا ان لا تكون غريب بل تكون ادعى واعلى من ذلك عابر سبيل  ثم يقول في الختام بان الله عز وجل قد اعذر لعبد بلغه الستين , يعني وصل عمرك الستين بعد ان نبهة ان الاخره هي مقرك وبعد ان نبهة عن اليه التعامل وهي ان تكون عابر سبيل ثم وصلت الى الستين ولم تمتثل لهذا الامر فحتى طريقة السبك اعطت الحديث روح
الشيخ :: لا في معنى اجمل من كده كمان يعني احنا قلنا الكلام سياق وسباق ولحاق ,قلنا السياق التهيج على الصبر على اهواء الدنيا علشان الاخره , ثم ذكر البخاري الافة التي تعرض للانسان ثم ذكر بعد ذلك الامام البخاري بعد هذا ما يحذر من زينة الحياة الدنيا وبين ان هذا ما ضيع الرجل الذي بلغ الستين سنه ولم ينتبه انو هو حيموت قال والله ما الفقر اخشى عليكم انما اخشى ان تبسط لكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم كما اهلكت من سبقكم او تلهيكم كما الهت من سبقكم . يبقى كما انه هيجه ابتداءا حذره وبين له مصرع الذين وقعوا في هذه الشباك من الذين بلغوا الستين عاما ولم ينتبهوا اطلاقا انو في اخره تنتضرهم
ماالذي الهاهم ؟؟؟؟ ما الذي اجتث اعمارهم كلها ؟؟؟؟؟ التنافس على الدنيا
وحتى في اكثر من حديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم (( ما الفقر اخشى عليكم )) لان بالاصل الفقير حيعمل ايه يعني ماذا سيفعل الفقير في فقير مثله ؟؟؟ بل الفقراء يتواسو دائما , تجد عنهم من الرحمه وتجد عندهم من الشفقه على بعضهم البعض اكثر مما تجد عند الاغنياء , الاغنياء انما يتنافسون كل واحد حيدوس على الثاني انت وصلت في الموقف الفلاني لا انا عاوز اكون اغنى منك واحسن منك وانت ركبت السيارة الفلانيه انا حجيب اغلى منك واحسن منك وهكذا .... فما ضاعوا في النهاية الا بالتنافس على الدنيا .
فكأن البخاري الاربع الاحاديث دي على بعضها  انها صارت وحدة واحده
المقدم : والحل فيها كلها ان تكون عابر سبيل , نسأل الله عز وجل ان يجعلنا عابري سبيل في رحلة الفرار الطويله الى الله تبارك وتعالى .
رابط الحلقة
https://www.youtube.com/watch?v=qJ7XPacZt5k
[/size]

Admin
Admin

المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 08/07/2015

https://do3at.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى